للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكان لديه عدد من مشاهير الكتاب (١) ؛ كما كان أحد شعرائه وهو ابن أرفع رأسه الوشاح طليطلي الأصل (٢) وللمأمون بن ذي النون صنف ابراهيم بن وزمر الحجازي كتاب " مغناطيس الأفكار فيما تحتوي عليه مدينة الفرج من النظم والنثر والأخبار " (٣) وصنف له عبد الرحمن بن فتوح كتاب " الأعراب في رقائق الآداب " (٤) وله أهدى المؤرخ ابن حيان أحد كتبه التاريخية.

وربما كان احتفال بني زيري أصحاب غرناطة بالأدب أقل أيضا من بني ذي النون؛ وكان وزيرهم ابن النغريلة اليهودي ذا حظ من الشعر والأدب، وقد قصده المداحون، ومنهم الاخفش القبذاقي (٥) . وكان عبد الملك بن هذيل صاحب السهلة؟ مع شرفه وأدبه - متعسفا على الشعراء متعسرا بمطلوبهم في ميسور العطاء (٦) اما أبو طاهر ابن عبد الرحمن صاحب مرسية فكان جوادا ممدحا ينتجعه الشعراء ويقصده الأدباء، وقد انتجعه أبو بكر بن عمار ايام خموله (٧) . وكان بنو هود أصحاب سرقسطة ممن غلبت عليهم؟ دون ملوك الطوائف - الشجاعة والشهامة وقبضوا أيديهم فقلت امداحهم وترك الشعراء انتجاعهم إلا في الغب والنادر، على سعة مملكتهم ووفور جبايتهم (٨) وكان المقتدر منهم محبا للفلسفة والرياضة


(١) المغرب ٢: ١٢.
(٢) المغرب ٢: ١٨.
(٣) Abbadidarum ٢:١٤١
(٤) الذخيرة ١⁄٢: ٢٧٣.
(٥) المغرب ٢: ١٨٢.
(٦) الحلة: ٨٨.
(٧) الحلة: ٩٠.
(٨) الحلة: ١٥٨.

<<  <   >  >>