للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أتجزع أن قالوا ستظعن أظعان ... وكيف تطيق الصبر ويحك إن بانوا ولم يكافئ خيران هذا النفس الطويل بما يستحق فبخسه حظه في الجائزة، وسمع بذلك طبيب فاضل اسمه أبو جعفر بن جواد فقصد ابن دراج بخمسة عشر مثقالا ودفعها إليه وقال له: اعذر أخاك فانه في دار غربة (١) .

٢ - ثم مدح المرتضى الذي حاول فتيان العامريين ان يعيدوا بيعته سلطان الدولة الأموية، بقصيدة (٢) :

جهادك حكم الله من ذا يرده ... وعزمك أمر الله من ذا يصده

وطائرك اليمن الذي أنت يمنه ... وطالعك السعد الذي أنت سعده وما بقي من هذه القصيدة ليس فيه استعطاف للأهل والأولاد.

٣ - وقصد مظفرا ومباركا العامريين صاحبي بلنسية، وجمع مدحهما في قصيدة كاجتماع سلطانهما (٣) :

أنورك أم أوقدت في الليل نارك ... لباغي قراك أم لباغي جوارك

ورياك أم عرف المجامر أشتعلت ... بعود الكباء والألوة نارك

ومبسمك الوضاح أم ضوء بارق ... حداه دعائي ان يجود ديارك

وطرة صبح أم جبينك سافرا ... اعرت الصباح نوره أم أعارك وبعد مقدمة غزلية طويلة انتقل إلى مدح مظفر ومبارك فقال:

وأرضي سيول من خيول مظفر ... وليل نجوم من سيوف مبارك

فحيث وجدت الأمن يهتف بالمنى ... هلمي إلى غيثين جادا سرارك

هلمي إلى سيفين والحد واحد ... يجيران من صف الحوادث جارك

هلمي إلى طرفي رهان تقدما ... إلى الأمد الجالي عليك اختياك

هلمي إلى قطبي نجوم كتائب ... تنادي نجوم التعس غوري مغارك


(١) الجذوة: ٣٧٠
(٢) الذخيرة ١/١: ٦٤
(٣) أعمال الأعلام: ٢٢٣

<<  <   >  >>