للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ابن اصبغ بن يوسف بن ناصح (١) ، ومصنف محمد بن عبد الملك بن ايمن (٢) ، وهما مصنفان رفيعان احتويا من صحيح وغريبه على ما ليس في كثير من المصنفات، ولقاسم بن اصبغ هذه تآليف حسان جدا، منها أحكام القرآن على أبواب كتاب إسماعيل (٣) وكلامه، ومنها كتاب " المجتبى " على أبواب كتاب ابن الجارود " المنتقى " وهو خير منه [انتقاء] (٤) وانتقى حديثا وأعلى سندا واكثر فائدة. ومنها كتاب في فضائل قريش وكنانة، وكتابه في الناسخ والمنسوخ، وكتاب غرائب حديث مالك بن أنس مما ليس في الموطأ، ومنها " كتاب التمهيد " لصاحبنا أبي عمر يوسف بن عبد البر (٥) ، وهو الآن بعد في الحياة، لم يبلغ سن الشيخوخة، وهو كتاب لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلا، فكيف احسن منه. ومنها كتاب " الاستذكار " وهو اختصار التمهيد المذكور ولصاحبنا أبي عمر بن عبد البر المذكور كتب لا مثل لها منها كتابه المسمى بالكافي في الفقه على مذهب مالك وأصحابه خمسة عشر كتابا (٦) اقتصر فيه على ما بالمفتي الحاجة إليه وبوبه وقربه فصار مغنيا عن التصنيفات الطوال في معناه. ومنها كتابه في الصحابة ليس لأحد من المتقدمين مثله، على كثرة ما صنفوا في ذلك، ومنها كتاب " الاكتفاء " في قراءة نافع وأبي عمرو بن العلاء والحجة لكل منهما. ومنها كتاب " بهجة المجالس وانس المجالس " مما يجري في المذاكرات من غرر الأبيات ونوادر الحكايات، ومنها كتاب " جامع بيان العلم وفضله، وما ينبغي


(١) الجذوة: ٣١١، وتوفي ابن أصبغ سنة ٣٤٠
(٢) الجذوة: ٦٣، وتوفي ابن ايمن سنة ٣٣٠هـ
(٣) هو إسماعيل بن إسحاق القاضي.
(٤) زيادة من الجذوة.
(٥) الجذوة: ٣٤٤، والصلة: ٦٤٠، توفي ابن عبد البر سنة ٤٦٣هـ
(٦) الجذوة: ستة عشر جزءا.

<<  <   >  >>