للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

في روايته " (١) . ومنها كتاب شيخنا القاضي أبي الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن الفرضي (٢) في " المختلف والمؤتلف في أسماء الرجال "، - ولم يبلغ عبد الغني الحافظ البصري، إلا كتابين، وبلغ أبو الوليد رحمه الله تعالى، نحو الثلاثين - لا أعلم مثله في فنه البتة. ومنها تاريخ احمد بن سعيد (٣) . ما وضع في الرجال أحد مثله، إلا ما بلغنا من تاريخ محمد بن موسى العقيلي البغدادي، ولم أره. وأحمد بن سعيد هو المتقدم في التأليف القائم في ذلك. ومنها كتب محمد بن (احمد بن) يحيى بن مفرج القاضي (٤) وهي كثيرة. منها أسفار سبعة جمع فيها فقه الحسن البصري. وكتب كثيرة جمع فيها فقه الزهري. ومما يتعلق بذلك " شرح الحديث " لقاسم بن ثابت السرقسطي (٥) فما شآه أبو عبيد إلا بتقدم العصر فقط. ومنها في الفقه " الواضحة " والمالكيون لا تمانع بينهم في فضلها واستحسانهم إياها. ومنها " المستخرجة من الاسمعة " وهي المعروفة ب " العتبية " (٦) ولها عند أهل أفريقية القدر العالي والطيران


(١) اغفل ذكر الدرر في اختصار المغازي ولسير. وكتاب الشواهد في إثبات خبر الواحد وكتاب البيان عن تلاوة القرآن وكتاب التجويد والمدخل إلى العلم بالتجويد، وكتاب العقل والعقلاء وكتاب أخبار أئمة الأنصار. أما كتاب جامع بيان العلم فقد طبع في جزئين (إدارة الطباعة المنيرية ١٣٤٦هـ) وطبع مجردا من الإسناد باسم مختصر جامع بيان العلم في جزء واحد.
(٢) ابن الفرضي أبو الوليد هو الحافظ الرواية قتل في الفتنة ٤٠٣، انظر الجذوة: ٢٣٧ وقد وصلنا من كتبه كتاب في تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس.
(٣) الجذوة: ١١٧ واحمد بن سعيد هو الصدفي ألف في تاريخ الرجال كتابا كبيرا جمع فيه جميع ما أمكنه من أقوال الناس في العدالة والتجريح. توفي سنة ٣٥٠
(٤) الجذوة: ٣٨
(٥) في النفح: عامر بن حلف السرقسطي، والتصويب من الجذوة: ٣٢٢ وقد نقل تعليق ابن حزم هنالك.
(٦) الواضحة لعبد الملك بن حبيب والعتبية لتلميذه العتبي (الجذوة ٢٦٤، ٣٧) وها هنا يذكر ابن حزم ما تفتخر به الأندلس بقطع النظر عن رأيه هو فيه، لأنه لا يرى عبد الملك أو تلميذه من ثقات أهل الحديث، وفي الكتابين من غرائب الحديث ما لا يقبله مثل ابن حزم.

<<  <   >  >>