للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠ - (١)

سنة ٤١٨: فيها وصل الأمير أسد الدولة صالح بن مرداس إلى حلب وأمر باعتقال مشايخ المعرة وأماثلها، فاعتقل سبعون رجلاً في مجلس الحصن سبعين يوماً، وذلك بعد عيد الفطر بأيام، وكان أسد الدولة غير مؤثر لذلك، وإنما غلب تادرس على رأيه وكان يوهمه أنه يقيم عليه الهيبة. ولقد بلغنا أنه خاطبه في ذلك فقال له: أقتل المذهب وأبا المجد بسبب ما خور؟ ما أفعل وقد بلغني أنه دعي لهم في آمد وميا فارقين وقطع عليهم ألف دينار؟ واستدعى الشيخ أبا العلاء ابن عبد الله ابن سليمان رحمه الله بظاهرة معرة النعمان، فلما حصل عنده في المجلس قال له الشيخ أبو العلاء: مولانا السيد الأجل أسد الدولة ومقدمها وناصحها كالنهار الماتع اشتد هجيره وطاب أبرداه، وكالسيف القاطع لان صفحه وخشن حداه {خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين} فقال صالح: قد قد وهبتهم لك أيها الشيخ ولم يعلم الشيخ أبو العلاء أن المال قد قطع عليهم، إلا كان قد سأل فيه، ثم قال الشيخ أبو العلاء بعد ذلك شعراً " تغيبت في منزلي. . الخ "

٣١ - (٢)

سنة ٤٢٦: وفيها توفي أبو القاسم علي بن عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن الحسن بن عبد الملك الطيب المعرف بالمنجم إمام المسجد الجامع بالمعرة، وقدم بعده أحمد بن خليفة الهراس، وكان صالحاً محموداً يقرأ للسبعة روايات.

٣٢ - (٣)

سنة ٤٣٠: وفيها توفي أحمد بن خليفة إمام الجامع بمعرة النعمان وقدم ولده خليفة.


(١) بغية الطلب ١: ٢٢١ ومعجم الادباء ٣: ٢١٦ - ٢١٧ والإنصاف والتحري (في تعريف القدماء: ٥٦٧) .
(٢) بغية الطلب ١: ٧٩.
(٣) بغية الطلب ١: ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>