للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٣ - (١)

سنة ٤٤١: فيها وصل الأمير أبو الفضل رفق، خادم كان على المطالب بمصر، في عسكر عظيم، فانهزمت منه بنو كلاب على حمص، وتبعها منزلاً منزلاً حتى نزل على معرة النعمان، فلما رأى خراب السور سأل كم يحتاج إلى أن يعود إلى ما كان فقدر له فكان ألفي دينار فقال: أنا أعمره من عندي بمالي ولا أحوجكم إلى غيري ثم إنه مضى إلى حلب ونزل على مسجد الجف، فقيل إن الكلبين داهنوا عليه، فأشير عليه أن يرحل عنها إلى صلدع فلم يفعل، فأشير عليه أن يقبض على أمراء طيء وكلب فلم يفعل فقيل له أن ينشىء سجلاً عن السلطان بأنه قد أقطع الشام لمعز الدولة ويعود بهيبته فلم يفعل، فلما رآه أمراء العسكر لا يلتفت إليهم ولا يقبل مشورتهم انهزموا مع العرب، وانهزم العسكر لما رأى العرب قد انهزمت، فأخذ وضرب [على] رأسه فمات في القلعة، ودفن في مسجد الجف، ونهب من العسكر شيء عظيم من الأموال والقماش والدواب وغير ذلك.

٣٤ - (٢)

[كان أبو الحارث البساسيري] إذا وصلت هدية من خراسان وغيرها من البلاد اعتقلها قبل ان يطلقها [للخليفة] .

٣٥ - (٣)

سنة ٤٥٠: فيها اضطرب الأمن في خراسان على طغرلبك فسار لإصلاحه، فجمع لبساسيري من قدر عليه من الترك والديلم، واجتمعت إليه بنو عقيل، وكان علم الدين قريش بن بدران زعيمها، وبنو أسد زعيمها نور الدولة دبيس بن مزيد،


(١) بغية الطلب ٧: ١٠٢ - ١٠٣.
(٢) بغية الطلب ٢: ١٩٧ وسويم: ١ - ٣.
(٣) بغية الطلب ٢: ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>