للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه أيضاً تصديقه (١) القرآن إنشاء ابن منير، رواها أيضاً عنه، وكان يصلي إماماً في مسجد الحشائين، أقام به سنين، وكان له منهم أصحاب وجماعة، فحسن فيه الظن، وكان يقول: كان عندنا في الحربية قوم من المتشددين يسمون السبعية، لا يسلمون على من سلم (إلى سبعة) على مبتدع. وبلغ من العمر فوق السبعين سنة، ومات بدمشق.

٤ - (٢)

أحمد بن عليّ بن أحمد الموصلي أبو العباس: كان يعرف أكثر مسائل الهداية لأبي الخطاب، ويأكل من كسب يده، ولباسه الثوب الخام. وانتفع به جماعة. وصار له حرمة قوية بالموصل واحترام من جانب صاحبها ومن بعده.

وتوفي في رابع عشر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وستمائة.

٥ - (٣)

أحمد بن محمد بن المبارك بن بكروس ويعرف بابن الحمامي: كان فقيهاً زاهداً، عابداً مفتياً، وسمعته يتكلم في حلقة شيخنا ابن المني، وعليه من نور العبادة وهدي الصالحين ما يشهد له.

وسئل عنه الشيخ موفق الدين فقال: كان فقيهاً صاحب مسجد ومدرسة يتكلم فيها في مسائل الخلاف ويدرس. وكان يتزهد وكان متزوجاً بابنة ابن الجوزي، وما علمنا منه إلا الخير.

توفي يوم الثلاثاء خامس صفر سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وكان يومه مشهودا.

ورأى رجل النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بعد موت أحمد بن بكروس وهو يقول: مات


(١) اللفظة غير معجمة في الأصل.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة ٢: ١٦٤.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة ١: ٣٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>