للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو أخو عبد الوهاب بن محمد بن نصر القاضي المالكي المشهور (١) ، الذي يقول فيه أبو العلاء المعري حين زاره فى المعرة (٢) :

والمالكي ابن نصر زار في سفر ... بلادنا فحمدنا النأي والسفرا

إذا تفقه أحيا مالكا جدلا ... وينشر الملك الضليل إن شعرا وكان أبوهما محمد بن نصر قاضيا على بعض الأرباع ببغداد من غير تسمية بالقضاء (٣) .

ولد علي ببغداد وبها نشأ، واتجه نحو الأدب والترسل - في آخر المطاف - مثلما اتجه أخوه نحو الدراسات الفقهية، غير أنه قبل ذلك حصل ضروبا من الثقافة على شيوخ العصر، ومن أهم شيوخه فى النحو أبو الحسن الربعي (٤) وأبو الحسن الزعفراني البصري (٥) .


(١) توفي القاضي عبد الوهاب سنة ٤٢٢ بعد أن هاجر إلى مصر، انظر ترجمته في تاريخ بغداد ١١: ٣١ والمنتظم ٨: ٦١ والذخيرة لابن بسام ٤: ٥١٥ وسير أعلام النبلاء ١٧: ٤٢٩ وابن خلكان ٣: ٢١٩ (وفي حاشيتي الذخيرة وابن خلكان ذكر لمصادر أخرى) .
(٢) شروح السقط ٢٢٠ وابن خلكان ٣: ٢٢٠ وسير أعلام النبلاء ١٧: ٤٣٠.
(٣) معجم الأدباء (مخطوطة كوبريللي) ، وكانت وفاة الأب سنة ٣٩١.
(٤) علي بن عيسى الربعي أبو الحسن تتلمذ على السيرافي ثم على أبي علي الفارسي بشيراز وأقام في صحبة الثاني عشرين سنة ثم رجع إلى بغداد يعلم فيها النحو حتى وفاته سنة ٤٢٠.
(٥) انظر إنباه الرواة ٤: ١٠٩ وبغية الوعاة ١: ٢٦٨ والقطعة رقم: ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>