للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتقي بهذا اللقب، وهو ثاني من لُقِّبَ في الدولة، ولقب أخاه أبا الحسن سيف الدولة، وولَّى ناصر الدولة إمارة الأمراءِ ببغداد وواسط في سنة ثلاثين وثلاثمائة، وضرب دنانير سماها الإبريزية، وبيع الدينار منها بإثني عشر درهماً، وزوج ابنته عدويه من الأمير أبي منصور ابن المتقي لله على صداق تعجل منه مائة ألف دينار، وكانت إمارته ببغداد ثلاثة عشر شهراً وثلاثة أيام.

- ٥ - (١)

ولم يزل [ناصر الدولة] مستولياً على ديار الموصل وغيرها حتى قبض عليه ابنه أبو تغلب في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكانت إمارته هناك اثنتين وثلاثين سنة، وتوفي يوم الجمعة الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، [رحمه الله تعالى. وقتل أبوه ببغداد وهو يدافع عن الإمام القاهر بالله وقصته مشهورة لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة سبع عشرة وثلاثمائة رحمه الله تعالى] .

- ٦ - (٢)

وكان لناصر الدولة أبي محمد بن حمدان أولاد منهم أبو المظفر حمدان، وهو مذكور في التاريخ وفي مديح ابن نباتة.

- ٧ - (٣)

[أبو بكر محمد بن أبي محمد طغج المنعوت بالإخشيد] كان جيشه يحتوي على أربعمائة ألف رجل، وكان جباناً، وكان له ثمانية آلاف مملوك يحرسه في كل ليلة ألفان منهم، ويوكل بجانب خيمته الخدم إذا سافرَ، ثم لا يثق حتى يمضي إلى


(١) بغية الطلب ٤: ٢٦١ وابن خلكان ٢: ١١٦ - ١١٧ وما بين معقفين زيادة منه.
(٢) بغية الطلب ٥: ٢٧٤.
(٣) وفيات الأعيان ٥: ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>