للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على سور ملطية سبعين ألف دينار، ووقف أربعمائة فرس عليهم، وتوفي في سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

- ٢ - (١)

أبو العلاء سعيد بن حمدان: وكان في عسكر المقتدر بالله خمسة آلاف من السودان، ومنازلهم بدرب عمار، فكثر تحكمهم وشغبهم، فأوقع بهم أبو العلاء ابن حمدان في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وأحرق منازلهم، وبطل أمرهم من الدواوين والدنيا. وتقدم أبو العلاء عند الراضي بالله لأنه نصر أباه في حربه، واغتاله ابن أخيه أبو محمد ناصر الدولة، وقتل بالموصل سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

- ٣ - (٢)

أبو العشائر ابن حمدان، وهو القائل:

وما سرَّ قلبي منذُ شَطَّتْ بكَ النوى ... أنيسٌ ولا كأسٌ ولا مُتَصَرَّفُ

وما ذقتُ طعمَ الماءِ إلا وجدتُهُ ... كأنْ ليس بالماءِ الذي كنت أعرف

ولم أشهدِ اللذاتِ إلا تكلّفاً ... وأيّ سرورٍ يقتضيه التكلف؟ ولما خرج الحاج في زمن المكتفي كان معهم أبو العشائر ابن حمدان فظفر بهم زكرويه بن مهرويه القرمطي، فقطع يدي أبي العشائر ورجليه بزبالة؟. وأخذ الرومُ حلبَ وقتلوا أبا العشائر وإخوته في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة [قال ابن العديم: وهذا خطأ من ابن الهمذاني فيما ذكره أولاً وثانياً، فإن أبا العشائر توفي أسيراً في يد الروم بالقسطنطينية في سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين] .

- ٤ - (٣)

ناصر الدولة أبو محمد الحسن بن أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان: لقَّبه


(١) بغية الطلب ٨: ٢٩٤.
(٢) بغية الطلب ٥: ١٣.
(٣) بغية الطلب ٤: ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>