للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠ - (١)

سنة ٣١٣:فيها توفي أبو إسحاق النحوي إبراهيم بن السريّ. حدثني الشيخ أبو العلاء أنه سمع عنه ببغداد أنه لما حضرته الوفاة سئل عن سنه، فعقد لهم سبعين، وآخر ما سثمِعَ منه: اللهم احشرني على مذهب أحمد بن حنبل.

١١ - (٢)

سنة ٣١٤: فيها توفي أبو الحسن الرشيدي بحلب (٣) .

١٢ - (٤)

[نقل بالمعنى] : إسحاق بن يوسف الفصيصي التنوخي أبو يعقوب والد محمد والحسين ممدوحَي المتنبي، وكان أمير حمص واللاذقية وجبلة، وكانت الولاية على هذه المواضع له ولأخيه إبراهيم في سنة ٢٩٣هـ، وهما اللذان أوقعا بالأكراد في سنة ثلثمائة، ومقدّمهم يومئذ أبو الحجر المؤمل بن مصبح، وهزم عسكر أبي الحجر وقتل أكثرهم، وهرب أبو الحجر فطرح نفسه في بحيرة أفامية فأقام فيها أياماً في الماء، وفي تلك الوقعة يقول بعض شعراء تنوخ يصف فعل أبي الحجر:

توهّمَ الحربَ شطرنجاً يقلّبها ... للقَمْر ينقلُ فيها الرخَّ والشاها

جازتْ هزيمتُهُ أنهارَ فاميةٍ ... إلى البحيرة حتى غطَّ في ماها وإسحاق هذا وأخوه هما اللذان سوّيا حلفَ الروم حين افتتحوا اللاذقية


(١) معجم الأدباء ١: ١٣٠.
(٢) بغية الطلب ٢: ٣٠.
(٣) هذا منقول أيضاً عن تعليق أبي الحسين علي بن المهتذب وتاريخ همام (بغية الطلب ٢: ٣٠) وأبو الحسن الرشيدي هو أحمد بن محمد بن أبي يعقوب بن هارون الرشيد الهاشمي، ولي في أيام المقتدر أحكام المظالم والأمور الدينية، مدحه أبو بكر الصنوبري وغيره (بغية الطلب ٢: ٢٧) .
(٤) بغية الطلب ٣: ١٨ عن تعليق أبي الحسين وتاريخ همام معاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>