للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هاك شيخا قاده عذر لكا ... قام في رقصته مستهلكا

لم يطق يرقصها مستثبتا ... فأنثى يرقصها مستمسكا

عاقة من هزها معتدلا ... نقرس أنحني عليه فاتكا

طرب اللهو وقد حق له ... طربا أرمضه حتى أشتكى [٣٦]

من وزير فيهم رقاصة ... قام من طيب يناغى ملكا

أنا لو كنت كما تعرفني ... قمت إجلالا على رأسي لكا

قهقه الإبريق مني ضحكا ... ورأى رعشة رجلي فبكى وكان أيضا في أصحاب ابن شهيد رجل بغدادي يعرف بالكك، له نوادر تضحك، فحضر معه في بعض مجالس النس، وقد ألح عليه وجع النقرس فجعل يصلي الصلوات كلما حانت واحدة بعد أخرى جالسا، وكان عنده ذلك اليوم أحد أصحاب المنصور ممن يعز عليه ويكرم لديه، فلما حمي الوطيس، وانس الجليس، وطاب المجلس، ودارت الأكؤس، ونسيت أوجاع النقرس، وقام ذلك الصاحب الجليس يرقصن ودار الدور حتى انتهى إلى ابن شهيد، فقام يرقص معتمدا على عادته، فقال له البغدادي: لله درك يا وزير! تصلي بالقاعدة وترقص يا لقائمة! فطاب المجلس بهذا الكلام، وتم حسنه أكمل تمام

<<  <  ج: ص:  >  >>