للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وخلع ابن شهيد على الكك، وانتهى الخبر إلى المنصور، فذهب به كل مذهب الضحك.

وكان ابن أبي عامر كثيرا ما يرتاح اليه، ويوالي الإحسان اليه؛ أنصرف مرة من غزوة تخلف عنها أبن شهيد لعذره، فكتب إليه من جملة أبيات:

أنا شيخ والشيخ يهوى الصبايا ... فبنفسي أقيك كل الرزايا

ورسول الإله أسهم في الفي ... ء لمن لم يحث فيه المطايا فأجابه أبن لبي عامر:

قد بعثنا فيها كشمس النهار ... في ثلاث من المها أبكار

وامتحنا بعذرة الغيد أن كن ... ت توخى بوادر الأعذار

فاتئد وأجتهد فإنك شيخ ... قد جلا الليل عن بياض النهار

صانك الله من كلالك فيها ... فمن العار كلة المسمار فافتضهن الشيخ من ليلته، وكتب إليه بكرة:

<<  <  ج: ص:  >  >>