للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد فضضنا ختام ذاك السوار ... وأصبغنا من النجيع الجاري

وصبونا في ظل أطيب عيش ... ولعبنا بالدر أو بالدراري

وقضى الشيخ ما قضى بحسام ... ذي مضاء غضب الظبا بتار

فأصطنعه فليس ما قضى كفرا ... وأخذه فحلا على الكفار وأهدى له ابن أبي عامر محفنة خيزران إذ نقرس، فقال:

لله نفسك فهي أزكى الأنفس ... عقدت علاها بالجواري الكنس

عنيت بحالي كلها حتى لقد ... عليت مكارمها بعلة نقرس

فتخيرت لي إذ شكت قدمي الونى ... عليا مطية رحلة لم تحبس

لا في العتاق ولا الشواحج تنتهي ... نسبا ولا هي بلأمون العرمس

إن أهملت لم تنبعث أو أجهدت ... لم تعتذر أو أحرجت لم تشمس

محبوكة من خيزران مائس ... لدن مهزته كريم المغرس

ويحفني فيها إذا استمطيتها ... بيض الوجوه هبات أروع أشوس ودخل صاعد على المنصور يوما فلما وصل اليه، وجد عودا بين يديه فقال له المنصور: قد تواتر الخبر. وتحدث عنه البشر، أنك فردا في علم الموسيقى، وقد أردت غير مرة الانبساط معا سرا في ذلك، فشق الأمر على صاعد هنالك. ولم يجد من محيد عن أخذ العود

<<  <  ج: ص:  >  >>