المشرق إلى قرطبة، واجتمع إليه في مجلس الإملاء أنشد:
أني إذا حضرتني ألف محبرةٍ ... تقول أنشدني طوراً وأخبرني
يا حبذا ألسن الأقلام ناطقة ... " هذي المكارم لا قعبان من لبن " ووجدت في بعض التعاليق بخط بعض أدباء قرطبة قال: لما عدا أبو عامر أحمد بن محمد بن أبي عامر على الحذلمي في مجلسه وضربه ضرباً موجعاً وأقر بذلك أعين مطالبيه، قال أبو مروان الطبني فيه:
شكرت للعامري ما صنعا ... ولم أقل للحذيلمي لعا
ليث عرين عدا لعزته ... مفترساً في وجاره ضبعا
[لا برحت كفه ممكنةً ... من الأماني فنعم ما صنعا]
وددت لو كنت شاهداً لهما ... حتى ترى العين ذل من خضعا
إن طال منه سجوده فلقد ... طال لغير السجود ما ركعا [وابن رشيق القائل قبله:
كم ركعة الصفعان تحت يدي ... ولم يقل سمع الله لمن حمده]