ماءً من مياه العرب إلا وسمعنا البيت قد سبقنا إليه، حتى أتينا حاضر بني نمير فخرج إلينا النساء والصبيان يقولون: فبحكم الله وقبح ما جئتمونا به!
والقسم الثاني هو السباب الذي أحدثه جرير وطبقته، وكان يقول: إذا هجوت فأضحكوا. وهذا النوع منه لم يهدم قط بيتاً، ولا عيرت به قبيلة، وهو الذي صنا هذا المجموع عنه، وأعفيناه أن يكون فيه شيء منه، فإن أبا منصور الثعالبي كتب منه [في يتيمته] ما شانه وسمه، وبقي عليه إثمه.
ومن مليح التعريض لأهل أفقنا قول بعضهم:
في بني الحيان سر ... فيه للعالم
يفهم القوم بشيء ... نسأل الله الكفايه ومن مليح التعريض لأهل أفقنا ما قال بعضهم في غلامٍ كان يصحب رجلاً يعرف بالعبوضة:
أقول لشادنكم قولةً ... ولكنها رمزة غامضه
لزوم البعوض له دائماً ... يدل على أنها حامضه وأنشدت في مثله لبعض أهل الوقت: