أفرد ترجمة المترجم جماعة من الأعلام بالتصنيف منهم الحافظ الذهبي ومنهم سراج الدين عمر بن عليّ بن موسى بن الخليل البغدادي الأزجي البزار له كتاب " الأعلام العلية في مناقب الإمام ابن تيمية ". وللحافظ أبي المظفر يوسف السرمري " الحمية الإسلامية في الانتصار لمذهب ابن تيمية " ومنهم الحافظ الناقد أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي الصالحي الحنبلي ترجمه أيضاً في مجلد و " الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر " للحافظ محمد بن ناصر الدين الدمشقي وهو مطبوع، وقرض له عليه جماعة من الأعلام منهم الحافظ ابن حجر، و " الكواكب الدرية في مناقب الإمام ابن تيمية " للشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي المصري، و " القول الجلي في ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية الحنبلي " لصفي الدين الحنفي البخاري النابلسي، وقد طبع أيضاً مراراً، و " الاختيارات العلية في اختيارات الشيخ ابن تيمية ".
وهو من الأفراد الذين كثر الخبط في شأنهم بين مكفر وبين ذاهب بهم إلى منزلة المعصومين، والإنصاف فيه قول الحافظ ابن كثير:" كان من كبار العلماء وممن يخطئ ويصيب لكن خطأه بالنسبة إلى صوابه كنقطة في بحر لجي وخطأه أيضاً مغفور له كما في الصحيح، اه ". قال الحافظ الذهبي في حقه من تذكرة الحفاظ بعدما أطراه:" رأيت له بعد موته منامات حسنة، وقد انفرد بفتاوى نيل من عرضه لأجلها، وهي مغمورة في بحر علمه، فالله يسامحه ويرضى عنه، فما رأيت مثله، وكل واحد يؤخذ من قوله ويترك فكان ماذا " اه. كلامه، وهو الإنصاف فيه. قال الذهبي:" وما يبعد أن تصانيفه تبلغ خمسمائة مجلدة " ولما ذكر الذهبي في تاريخه أن شيخ الإسلام الصابوني جلس بثغر سلماس مدة يعظ الناس، فلما ارتحل قال: يا أهل سلماس لي عندكم أشهر أعظ وأنا في تفسير آية وما يتعلق بها ولو بقيت عندكم سنة لما تعرضت لغيرها، قال: " قلت: هكذا كان شيخنا ابن تيمية بقي أزيد من