وجرير أشعر خاصّة. وسئل يونس بن حبيب عنهما فقال أبو عبيدة للسائل:
أنا أخبرك عنه، الفرزدق أشعر. قال يونس: ما شهدت مشهدا قطّ ذكرا فاتفق أهل ذلك المجلس على أحدهما.
وحدّث أبو عبد الله «١» محمد بن سلّام الجمحى قال: رأيت أعرابيّا من بنى أسيّد أعجبنى ظرفه وروايته، فقلت: أيهما أشعر عندك؟ فقال: بيوت الشعر أربعة:
فخر ومدح وهجاء ونسيب، وفى كلها غلب جرير، فالفخر قوله «٢» :
إذا غضبت عليك بنو تميم ... حسبت الناس كلّهم غضابا
والمدح قوله «٣» :
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح
والهجاء قوله «٤» :
فغضّ الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا
والنسيب قوله «٥» :
إنّ العيون التى فى طرفها مرض ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
وقال أبو عبد الله: والنسيب عندى قوله «٦» :
ولما التقى الحيّان ألقيت العصا ... ومات الهوى لمّا أصيبت مقاتله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute