فجعلت زينب سترة «١» ... وكتمت أمرا معجبا
ويقال إنها مشت على ميزاب طوله عشرون ذراعا وكتبت إلى الخادم «٢» :
قد كان ما حمّلته زمنا ... يا طلّ من كلف بكم يكفى
حتى أتيتك زائرا عتما «٣» ... أمشى على حتف إلى حتف
ويروى أن الموكّل بالقصر منع طلّا من الدخول لأجلها فقالت «٤» فى ذلك:
متى يلتقى من ليس يرجى خروجه ... وليس لمن تهوى إليه دخول
ويروى: «سبيل» .
عسى الله أن يرتاح منه برحمة ... فيشفى جوّى من مدنف وعويل
ولها فى الرشيد:
سلام على من لا يردّ سلامى ... ومن لا يرانى موضعا لكلام
وماذا عليه أن يردّ مسلّما ... إذا كان يقضى بالسلام ذمامى
ويروى أنها إذا وعظت وخوّفت ما ينالها من نكير الرشيد إن صحّ عنده خبرها أنشدت «٥» :
تالله أترك مهجتى تبلى ... وأطيع رأيك فى الهوى عقلا.
ثم تقول: قال النبىّ صلى الله عليه وسلم: «حبّك الشىء يعمى ويصمّ» .
[
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute