للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعلى ذلك ما يروى عن أحد «١» الحكماء أنه قال: الهوى يقظان والرأى نائم.

وأنشد لمحمود الورّاق:

هواك «ولا تكذب» عليك أمير ... وأنت رهين فى يديه أسير

يسومك عصيانا وأنت تطيعه ... وطاعته عار عليك كثير

ويروى عن بزرجمهر أنه قال: الهوى غالب والمغلوب مستعبد.

وكان عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه يقول: جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم.

ويروى «٢» لهشام بن عبد الملك ولم يقل غيره:

إذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى ... إلى بعض ما فيه عليك مقال

وقال معاوية: لولا يزيد لأبصرت رشدى. وقال معاوية: لا رأى لذى هوّى. وقال أمير المؤمنين علىّ عليه السلام: إنما أخشى عليكم الهوى. وقالوا:

أصبر الناس من كان رأيه رادّا لهواه. وقالوا: إنما سمى الهوى لأنه يهوى بصاحبه.

وأنشد لبعض «٣» المحدثين:

ترانى تاركا باللّ ... هـ ما أهوى لما تهوى

أنا أعلم أن الح ... بّ من قلبى إذا دعوى

<<  <   >  >>