خائنة وضحكات مائعة وكلام مبتذل ومقابلات يكون الشيطان فيها ثالث ثلاثة ومظاهر الانحلال الخلقي وما ينطبق عليه "إذا! تستح فاصنع ما شئت" ١، وكل هذا تحت سمع وبصر مسئولي المعهد فلا يحركون ساكنا ولا ترى لهم غضبة، بل قد تكون هذه المناظر التي تَسْتَاءُ منها النفوس الطيبة قرة عين لهم وذلك بعد أن تتلمذوا في الغرب وجامعاته وألفوا هذه المناظر هناك حتى كأنما تبلدت مشاعرهم وأصبحوا لا يرون فيها أي غضاضة، وإذا طالبتهم بمنع الاختلاط ترى في وجوههم المنكر يكادون يسطون بك وسلقوك بألسنة حداد.. إذا رأى المدرس كل هذا وجب عليه أن ينهى طلابه عن هذا المنكر البواح الذي سيكون عليهم حسرة يوم القيامة، بالإضافة إلى ما يجره عليهم في الدنيا من خيبة وخسران كما جر على أمم الغرب حيث انتشرت هناك الأمراض النفسية والعصبية والجنسية بدرجة كبيرة وتفسخت الأسر والعلاقات الاجتماعية وغير ذلك مما يلحظه بوضوح كل من عاش في تلك البلاد.. ولذلك فعلى كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد من المدرسين أن ينادي بضرورة تحويل معاهدنا وجامعاتنا من معاهد غربية إلى معاهد إسلامية.
خامسا: تشجيع الطلاب والحوافز الإسلامية:
١- يستطيع المدرس أن يثيب طلابه المجدين والممتازين ببعض الهدايا والمكافآت الإسلامية التي تعود عليهم بالنفع بإذن الله في الدنيا والآخرة، كأن يوزع عليهم مثلا كتيبات إسلامية ذات موضوعات هادفة أو أشرطة تسجيل إسلامية، فإن الطالب سيعتز بهذه الهدية من أستاذه - وبالتالي يحاول الاستفادة بها- حيث أنه قد حصل عليها في مناسبة عزيزة