إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد / فإن الإنسان بطبعه معرض للخطأ والصواب ولكن ليس على الإنسان ملامة إذا أخطأ بعد الاجتهاد، ولذلك جعل له النبي - صلى الله عليه وسلم - نصيب من الأجر إذا لم يتعمد هذا الخطأ، ثم إن العالِمَ الذي يقوم بتقويم هذه الأخطاء التي يقع بها بعض العلماء ليس قصده العالم بعينه، وإنما قصده تصحيح الأخطاء والتي وقعت من غير نية له فيها.
وممن وقع بشيء من ذلك العالم العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى وهي تعد قطرة في بحر في مقابل خدمته للسنة ونشرها كما قاله الشيخ عبد الله رحمه الله تعالى، ولكن لا يمنع من ذلك توضيح أخطاءه لطلاب العلم وتصويبها لهم، وهذه هي طريقة العلماء منذ قديم الدهر وحديثه، والسير في ذلك واضحة وجلية بذكر أمثال ذلك، ولم يؤثر التنبيه على محبة بعضهم لبعض بل زادت مقتدين بالخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: رحم الله امرأً أهدى إلينا عيوبنا. وإننا بهذا نقدم لطلاب العلم وبالأخص رواد الحديث كتاب (تنبيه القارئ على تقوية ما ضعفه الألباني) وهو يشتمل على قسمين القسم الأول على التقوية، وتشتمل على