الحمد لله رب العالمين، قيوم السماوات والأرضين، جامع الخلق ليوم الدين، وصلى الله على عبده ورسوله محمد سيد الأولين والآخرين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أصحابه الراكعين الساجدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد فهذه أحاديث وآثار وقفت عليها في مؤلفات الشيخ محمد ناصر الدين الألباني تحتاج إلى تنبيه منها ما ضعفه ولم يتعقبه، ومنها ما ضعفه في موضوع وقواه في موضع آخر، ومنها ما قال فيه: لم أجده، أو لم أقف عليه أو نحوهما، ولما رأيت كثيرًا من الناس يأخذون بقوله بدون بحث نبهت على ما يسرني الله تعالى. فما ضعفه وهو صحيح أو حسن ولم يتعقبه بينته، وما ضعفه في موضع ثم تعقبه ذكرت تضعيفه ثم ذكرت تعقيبه لئلا يقرأه من لا إطلاع له في الموضع الذي ضعفه فيه فيظنه ضعيفًا مطلقًا وليس الأمر على ما ظنه، وربما يقول قائل: إنه يضعف بعض الأحاديث لأجل إسنادٍ معين وإن كان الحديث بمجموع طرقه ليس كذلك. والجواب أن عليه أن ينبه على ذلك لأنه كثيرًا ما يفعل مثل ذلك كقوله في الجزء الثالث من ضعيف الجامع (ص ٢٧٤) لما ذكر حديث صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاة الرجل وحده أربعًا وعشرين أو خمسًا وعشرين درجة (٥ - عن أبي:
ضعيف ... صحيح أبو داود
ثم بين مراده في الحاشية فقال: هذا الحديث صحيح دون قوله: