ووصله أبو داود أيضًا بتمامه وسنده صحيح أيضًا وفيه أن القصة كانت عقب نزول رخصة التطهر بالصعيد الطيب وذلك التأويل الذي نقلته آنفًا عن شرح السنة. انتهى.
أقول: هكذا ذكره، وقد ضعفه في غير هذا الموضع فقال في إرواء الغليل (١: ١٨٥، ١٨٦) وأعلم أنه قد روى هذا الحديث عن عمار بلفظ ضربتين كما وقع في بعض طرقه إلى المرفقين وكل ذلك معلول لا يصح قال الحافظ في التخليص ص (٦) : وقال ابن عبد البر: أكثر الآثار المرفوعة عن عمار ضربة واحدة وما روي عنه من ضربتين فكلها مضطربة. وقد جمع البيهقي طرق حديث عمار فأبلغ. وفي الضربتين أحاديث أخرى وهي معلوله أيضًا كما بينه الحافظ في التلخيص وحققت القول على بعضها في ضعيف سنن أبي داود رقم (٥٨، ٥٩) .
١٣- وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:((أَغْبَطَ أَوْلِيَائِي عِنْدِي لَمُؤْمِنٌ خَفِيفُ الْحَاذِ ذُو حَظٍّ مِنْ الصَّلاةِ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَأَطَاعَهُ فِي السِّرِّ وَكَانَ غَامِضًا فِي النَّاسِ لا يُشَارُ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ وَكَانَ رِزْقُهُ كَفَافًا فَصَبَرَ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ نَقَدَ بِيَدِهِ فَقَالَ: عُجِّلَتْ مَنِيَّتُهُ قَلَّتْ بَوَاكِيهِ قَلَّ تُرَاثُهُ)) . رواه أحمد، والترمذي، وابن ماجة. قال في تخريج المشكاة (٥١٨٩) : إسناده حسن.
أقول: هكذا حسنه هنا، وقد ضعفه في موضع آخر فقال في ضعيف الجامع (١: ٣٠٨) رقم (١٠٧٣) ضعيف (١) .
(١) إلى هنا وجدت في أصول الشيخ رحمه الله تعالى المصحح.