فكيف اكتفي بتوثيقه هنا مع كونه لم يجزم بوجوده في كتاب الثقات له
١١- عن أبي أمامة قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع المغنيات وعن شرائهن وعن كسبهن وعن أكل أثمانهن. (حسن الصحيحة ٢٩٢٢) . انتهى من صحيح ابن ماجة برقم ١٧٦١.
أقول: هذا فيه نظر، فإنه من رواية عبيد الله الإفريقي وهو عبيد الله بن زجر عن أبي أمامه الباهلي وروايته عنه مرسلة وفي إسناده أبو جعفر الرازي وقد رواه أحمد في مسنده وبين الواسطة بين عبيد الله وأبي أمامة فأخرجه من حديث عبيد الله بن زحر علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة فظهر أن عبيد الله لم يسمعه من أبي أمامة والواسطة بينهما علي بن يزيد قال الحافظ في التقريب: ضعيف وقد كان المؤلف يضعف ما كان بمثل هذا الإسناد كما قال في السلسلة الصحيحة المجلد الرابع ص ٩٢ لما ذكر حديثًا قال: وقد وقفت له على شاهد ولكنه ضعيف جدًا اذكره للمعرفة لا للاستشهاد يرويه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة.
١٢- عن عمار بن ياسر أنه كان يحدث أنهم تمسحوا وهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصعيد لصلاة الفجر فضربوا بأكفهم الصعيد ثم مسحوا بوجوههم مسحة واحدة ثم عادوا فضربوا بأكفهم الصعيد مرة أخرى فمسحوا بأيديهم كلها إلى المناكب والآباط من بطون أيديهم. رواه أبو داود قال في تخريج المشكاة (١: ١٦٧) أعله المنذري بالانقطاع لكن وصله النسائي وغيره مختصرًا. وسنده صحيح.