إلى رَسُول اللَّهُ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا حَاذَى دَارِ الْعَبَّاسِ انْفَلَتَ فَدَخَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ فَالْتَزَمَهُ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَضَحِكَ وَقَالَ:((أَفَعَلَهَا)) وَلَمْ يَأْمُرْ فِيهِ بِشَيْءٍ. رواه أبو داود قال في تخريج المشكاة (جـ ٢ ص ١٠٧٥) : بإسناد ضعيف فيه عنعنه ابن جريج. انتهى.
قلت: الحديث صحيح. وأما ما أعله به فهو بالنسبة لروايه أبي دواد، وقد صرح ابن جريج بالسماع كما في رواية البيهقي (جـ ٨ ص ٣١٤) . قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (جـ ١٢ ص ٧٢) : خرجه أبو داود، والنسائي بسند قوي. والله أعلم.
٧- وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: جَاء رَجُلٌ إلى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّكَ. قَالَ:«انْظُرْ مَاذ تَقُولُ» فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ. ثَلاثَ مَرَّاتٍ قَالَ:«إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافًا، للفَقْرَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنْ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ» . رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب.
قال في تخريج المشكاة (جـ ٣ ص ١٤٤٥) قلت: وإسناده ضعيف والمتن منكر. انتهى.
أقول: بل هو حسن كما قال الترمذي أو صحيح وله شواهد منها حديث أبي ذر أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أحبكم أهل البيت. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «آلله» قال: «فأعد للفقر تجفافًا» . الحديث رواه الحاكم في مستدركه (جـ ٤ ص ٣٣١) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخيصه ومنه ما رواه الإمام أحمد في مسنده (جـ ٣ ص ٤٢) لأبي سعيد الخدري قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَاجَتَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((اصْبِرْ أَبَا سَعِيدٍ فَإِنَّ الْفَقْرَ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنْكُمْ أَسْرَعُ