للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الله قال: فإني قد أذن لي في الخروج، فقال أبوبكر: الصحبة بأبي أنت يا رسول الله، قال رسول الله: نعم «لم يفكر أبوبكر - رضي الله عنه - في مخاوف السفر ومخاطره، وإنما كان مولعًا بشرف صحبته وإن ترك أهله وماله، فجاءته البشارة فانحدرت دمعته على لحيته الشريفة فرحا بالظفر، وجذلا بالفوز، يقول الحافظ: زاد إسحاق في روايته: «قالت عائشة - رضي الله عنها: فرأيت أبا بكر يبكي، وما كنت أحسب أن أحدا يبكي من الفرح» (١)

وقد انتظر الأنصار مقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة بعد خروجه من مكة، أخرج البخاري (٢) من حديث عروة قال: «وسمع المسلمون بالمدينة مخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة فكانوا يقعدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يردّهم حر الظهيرة»

وفي رواية ابن سعد (٣): «فإذا أحرقتهم الشمس رجعوا إلى منازلهم»


(١) الفتح (٧/ ٢٣٥).
(٢) (٣/ ١٤٢٥) ٣٧٠٢.
(٣) الطبقات (١/ ٢٣٣).

<<  <   >  >>