للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فدُفِن، وفي خبر جابر قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن هذا بكي لما فقد من الذكر» صححه الألباني (١) ..

يقول الحسن البصري: «يا معشر المسلمين،، الخشبة تحنّ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شوقا للقائه، فأنتم أحقّ أن تشتاقوا إليه» (٢)

[٧ - (وتوقروه)]

يقول تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}

وقد حوت الآية حقوقا ثلاثة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الإيمان به وقد مضى، وتعزيره سيأتي، وإليك معني توقيره، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «التوقير: اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام، وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كلّ ما يخرجه عن حد الوقار» (٣)

فالتوقير معناه التعظيم، والإجلال والتفخيم (٤) ..

ومعلوم أنّ حقوق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أَجَلُّ، وأعظم، وأكرم، وألزم


(١) الصحيحة (٥/ ٢٠٦) ٢١٧٤.
(٢) صحيح ابن حبّان (٤/ ٢٣٧).
(٣) الصارم المسلول (٤٢٢).
(٤) تفسر الطبري (٢٩/ ٧٥).

<<  <   >  >>