علينا من حقوق السادات على مماليكهم، والآباء على أولادهم، فحقّ علينا أن نحبه ونجله أكثر من إجلال كل عبد سيّده، وكلّ ولد والده، وبمثل هذا نطق القرآن الكريم ..
يقول تعالى {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا}، يقول شيخ الإسلام:«خصّ الله نبيّه في هذه الآية بالمخاطبة بما يليق به، فنهى أن يقولوا: يا محمد، أو يا أحمد … ولكن يقولوا: يا رسول الله، وكيف يخاطبونه بذلك، والله سبحانه أكرمه في مخاطبته إياه بما لم يكرم به أحدًا من الأنبياء، فلم يدعه باسمه في القرآن قطّ بل يقول:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ .... }{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ ...... } مع أنه سبحانه قال: {وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ .... } وقال: {يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ .... } وقال: {يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ ..... } أما إذا كنا في مقام الإخبار عنه، قلنا: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله» فنخبر عنه باسمه كما أخير الله سبحانه عنه فقال: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} وقال: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ}