للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عارف به، مجتهد فيه، وما ذاك إلا لصعوبة علمه وعزّته، وقلة من ينجب فيه من سامعيه وكتبته، وقد كان العلم في وقت البخاري غضًّا طريًّا، والإرتسام به محبوبًا شهيًا، والدواعي إليه أكبر، والرغبة فيه أكثر، فكيف نقول في هذا الزمن؟! مع عدم الطالب، وقلة الراغب ..

وقد كنّا نعدهم قليلًا فقد صاروا أقلّ من القليل (١)

وأقول،، فكيف لو رأى البخاري، والبغدادي أهل زماننا، ولا حول ولا قوّة إلا بالله ..

فاحرص على الانضمام. حفظك الله. إلى أهل السنن، واحفظ ستة حبيبك حفظ رعاية ورواية، وقم بنشرها، وتبليغها؛ فإنه حق من حقوق رسولك عليك ..

أخرج البخاري (٢) من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «بلغوا عنّي ولو آية، وحدّثوا عن بني اسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» يقول الحافظ: قال في


(١) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (١٠٢) باختصار.
(٢) (٣/ ١٢٧٥) ٣٢٧٤.

<<  <   >  >>