أين توقير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين يتلاعب بمعاني الأحاديث النبوية بحجة قراءة النص أكثر من قراءة، وتوسيع مفاهيم النصوص من جاهل لا يمتلك أدوات الاجتهاد فضلا عن شروطه .. ؟!!!
يقول ابن القيم - رحمة الله -: «ومن الأدب معه ألا يتشكل قوله، بل تستشكل الآراء لقوله، ولا يعارض نصه بقياس، بل قدر الأقيسة، وتلقى لنصوصه، ولا يحرف كلامه عن حقيقته لخيال يسميه أصحابه معقولا، نعم! هو مجهول، وعن الصواب معزول، ولا يوقف قبول ما جاء به على موافقة أحد فكل هذا من قلة الأدب مع صلى الله عليه وسلم، بل هو عين الجرأة (١) ..
دعوا كل قول عند قول محمد … فما آمن في دينه كمخاطر
أين توقير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنت ترى في مسجده، وعن حجرته رفع الصوت، واللغط، والاشتغال بقيل وقال، كأن الحرم ليس حرمه، وكأن عمر بن الخطاب لم يهم بضرب الطائفين على رفعهما لصوتهما، ولن يضربهما إلا عن مخالفة، فتنبه إن كنت في مسجده، وأحسن جواره، واحذر أن يحبط عملك وأنت لا تشعر، وحذر من رأيته غلا في شخصه فدعاه من دون