للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

خلقت للحرث، فقال الناس: سبحان الله! قال النبي -صلى الله عليه وسلم- «فإني أؤمن بذلك وأبو بكر وعمر بن الخطاب» أخرجه البخاري (١) ..

وانظر. رحمك الله. إلى مبلغ الإيمان برسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند الصحابة ومدى التصديق، فيما أخرجه مسلم (٢) من حديثه النواس بن سمعان في قصة المسيح الدجال وفيه: «إنه خارج من خلة بين الشام والعراق، فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فاثبتوا، قلنا: يا رسول الله وما لبثه في الأرض؟ قال: أربعون يوما، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم، قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا؛ اقدروا له قدره» فها هو يخبرهم -صلى الله عليه وسلم- بطول يوم في عصر الدجال حتى يغدو كسنة، فلا يسأل أصحابه إلا عن الصلاة وما ذاك إلا لسرعة استجابتهم، ورسوخ فضلهم، ولا غروفهم من زكاهم ربهم …

وفي يوم الأحزاب حين تمايزت الصفوف عن أصناف ثلاثة لا رابع لها إما مؤمن خالص، أو كافر جاهر بكفره، أو منافق كشف خبث سريرته يوم أصاب المسلمين ما أصابهم من جوع، وخوف، وتكالب


(١) (٤/ ٢٢٥٢).
(٢) صحيح سنن النسائي (٦/ ٤٣) ٣١٧٦.

<<  <   >  >>