أعدلها، وَثَمَرهَا: البضاعة، وَإِن جَعَلْنَاهُ أَوْلَادًا أَو أقَارِب كَانَ الأوراق ملابسهم لِأَن الله تَعَالَى جعل الأوراق ستْرَة للثمرة من الشَّمْس لِئَلَّا تحرقها أَلا / ترى أَن الثَّمَرَة البارزة فِي الشَّمْس يبان أثر الشَّمْس فِيهَا وَلَا يطيب طعمها غَالِبا، وَإِن جعلناها عابداً كَانَ وَرقهَا تلاميذه أَو نوافله. فَمَا أصَاب ذَلِك من خير أَو شَرّ نسبناه إِلَى من ذكرنَا. قَالَ المُصَنّف: وَاعْتبر الْفَائِدَة وَالْأَحْوَال الَّتِي ذَكرنَاهَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَمَاكِن نَبَات الْأَشْجَار والإقليم كامرأة رَأَتْ أَنَّهَا أخذت جوزة هندية وَقد أثقلها حملهَا قلت ترزقين ولدا يكون أَصله من الْهِنْد أَو مِمَّن يتَرَدَّد إِلَى تِلْكَ الْبِلَاد فَجرى ذَلِك. وَمثله رَأَتْ أُخْرَى قلت يحصل لَك نكد من جَارِيَة هندية قَالَت صَحِيح. وَقَالَ آخر رَأَيْت أَن فِي دَاري نَخْلَة وَعَلَيْهَا تمر صيحاني قلت إنكنت عزباً تزوجت امْرَأَة شريفة وَأَصلهَا من الْحجاز وَإِن كنت مزوجاً قدم عَلَيْك إِنْسَان من تِلْكَ الْجِهَة فَذكر الْمَجْمُوع. وَذكر آخر أَنه كَانَ بِالْيمن فراى بعدن شَجَرَة خِيَار سنبر وَهِي عالية قلت قدم بعد ذَلِك رَسُول من مصر قَالَ نعم، وَدَلِيله أَن الْغَالِب أَنه لَا ينْبت إِلَّا بِمصْر وَكَونه رَسُول لعلو كلمة الرَّسُول. وَقَالَ آخر رَأَيْت أنني عبرت دَاخل شَجَرَة بندق وحولت مِنْهَا وَرقا مُخْتَلف الألوان قلت لَهُ ستروح إِلَى بِلَاد البندق أَو بِلَاد الرّوم وَتقدم مَعَك ملابس مُخْتَلفَة الألوان فَإِن كَانَ الَّذِي أخرجته مليحاً أفدت من ذَلِك وَإِلَّا فَلَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute