للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَأْخُذ من أصُول الزَّعْفَرَان وردا ًطرياً أَو من العصفر ياسميناً وَنَحْو ذَلِك، فَإِنَّهُ دَال على عدم بَقَاء الْمَعيشَة فِي الَّتِي ينْتَقل إِلَيْهَا، وَإِن دلّ على الْوَلَد كَانَ قصير الْعُمر، وَإِن دلّ على النكد كَانَ سريع الزَّوَال. وَأما إِذا رأى أَنه أَخذ السائلات من الجماد أَو الْحَيَوَان وَلم يتلوث بِهِ فأرزاق وفوائد وَخير مِمَّن دلّ ذَلِك عَلَيْهِ، وَإِن تلوث أَو كَانَ يضرّهُ فَهُوَ نكد مِمَّن دلّ عَلَيْهِ وَلم يدل ذَلِك على الزِّنَا وَلَا الْحمل مِنْهُ. وَالْفرق بَينه وَبَين أَخذ الثِّمَار من أُولَئِكَ لِأَن السائلات تُؤْخَذ من الْحَيَوَانَات كاللبن، وَالْعَسَل من النَّحْل، وَالْمَاء العذب من الْحِجَارَة فَافْهَم ذَلِك.

[٨١] فصل فِي الْجبَال: من كلك جبلا أَو طلع على رَأس جبل: تحكم من جليل الْقدر، أَو تولى ولَايَة تلِيق بِهِ، أَو قضيت لَهُ حَاجَة، وَإِن كَانَ خَائفًا أَمن. فَإِن كَانَ جبلا مليحاً فِيهِ أَشجَار نافعة أَو عُيُون مليحة فالرجل الْمَذْكُور حسن أَو ولَايَة حَسَنَة أَو معيشة أَو فَائِدَة أَو زوج جيد، وَأما إِن كَانَ / أَقرع أَو فِيهِ الْحَيَّات أَو الوحوش المؤذية فَرجل ردي أَو ولَايَة نكدة. قَالَ المُصَنّف: دلّ الْجَبَل على الْجَلِيل الْقدر لعلوه وإرتفاعه، وَدلّ

<<  <   >  >>