كَبِير أَو ملك ذَلِك الْبَلَد. قَالَ المُصَنّف: من صَار فِي الْمَنَام كَأَنَّهُ جبل من هَذِه الْجبَال نَالَ من الْعُلُوم أَو عَاشر أَرْبَابهَا أَو طلع لَهُ ولد كَذَلِك، أَو سَافر إِلَى ذَلِك الْمَكَان، أَو اجْتمع بِرَجُل كَذَلِك من ذَلِك الْمَكَان، وَكَذَلِكَ لَو طلع عَلَيْهِ أَو صَار الْجَبَل فِي مَكَانَهُ أَو جَاءَ الْجَبَل إِلَى عِنْده حصل لَهُ مَا ذكرنَا. فَافْهَم ذَلِك موفقاً إِن شَاءَ الله.
[٨٦] والكدي والتلال حكمهَا حكم الْجبَال لَكِنَّهَا دونهَا فِي الرُّتْبَة. قَالَ المُصَنّف: وَرُبمَا دلّت الكدي والتلال والصخور / على قَضَاء الْحَوَائِج أَكثر من الْجبَال، كَرجل طلب حَاجَة من جبل فَرَأى كَأَنَّهُ ضَعِيف أَو لَا يقدر على الصعُود إِلَى ذَلِك فطلع إِلَى كدية أَو تل أَو حجر وَوجد قَصده على ذَلِك دلّ على بُلُوغ المُرَاد من الرجل المتواضع الْقَرِيب من النَّاس السهل الْمُعَامَلَة الَّذِي لَا تتعسر حوائج القاصد إِلَيْهِ بِخِلَاف الْجَبَل فِي هَذِه الْحَال الَّتِي ذَكرنَاهَا، وَإِذا كَانَ عَادَة الْبلدَانِ يَدُور حجره بالدواب فَرَآهُ يَدُور بِالْمَاءِ أَو بالرياح وَنَحْو ذَلِك وَلم يعبر نَفعه ففائدة من حَيْثُ لَا يحْتَسب لكَونه توفرت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute