عَلَيْهِ علوفة الدَّوَابّ وسقيها، وَأما إِن نقصت عَملهَا فنكد مِمَّن دلّ ذَلِك عَلَيْهِ، وَإِن رَآهَا فِي صفة لَا يثبت مثلهَا مثل الزّجاج وَهِي تعْمل جيدا ففائدة مِمَّن لَا يُرْجَى، وَإِن لم تعْمل صَارَت ردية، وَأما إِذا أكلهَا وطعمها طيب فَهِيَ دَالَّة على الرِّبْح والفائدة وَيدل أَيْضا على أَنه رُبمَا بَاعهَا وَأكل أثمانها، وَإِن لم يكن طعمها طيبا دلّ على ضد مَا ذكرنَا. فَافْهَم ذَلِك.
[٨٧] فصل: وَأما الصخور فرجال قساة الْقُلُوب فَمن ملك حجرا مِمَّا فِيهِ نفع كحجارة الطَّاعُون والمعصرة وَحجر المَاء وأمثالهم ففائدة من جليل الْقدر كالوالد وَالسَّيِّد والأستاذ وَالْأَخ وَالزَّوْج والوالدة والقرابة وَالصديق والصنعة، وَرُبمَا كَانَ رجلا كثير الْأَسْفَار، وَأما إِن حمل حجرا أَو وجد مِنْهُ نكداً: قاسى من قاسي الْقلب على قدر مَا وجد من الخفة أَو الثّقل.
[٨٨] فصل: وَأما الْحِجَارَة النافعة كحجارة الْحصْر والنافع لوجع الْعين أَو الْأذن وَنَحْوهم فدالون على الْأَطِبَّاء وَالْعُلَمَاء وَأَصْحَاب الجاه والراحات والفوائد والمعايش والصنائع المفيدة، وَكَذَلِكَ سَائِر الْجَوَاهِر والرخام ويدلوا على الْأَمْوَال. قَالَ المُصَنّف: إِذا ملك حجرا مَعْرُوفا بِمَنْفَعَة لمَرض فَإِن كَانَ الْمَالِك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute