للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ المُصَنّف: إِذا رأى الْأَنْهَار أَو الْعُيُون أَو الْآبَار فِي جسده دلّت على الخراجات وطلوعات وعلامات تظهر فِي جسده. كَمَا قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت كَأَن فِي ظَهْري بِئْرا حلواً وثيابي تتلوث مِنْهَا، قلت: يطلع عَلَيْك دمامل أَو حمرَة، فَجرى ذَلِك. وَمثله قَالَ آخر، قلت شربت مِنْهَا، قَالَ: نعم، قلت: يعِيش لَك ولد من ظهرك حَتَّى تَأْكُل من كَسبه، فَجرى ذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت كَأَن فِي جسمي أَنهَارًا، قلت: نخشى عَلَيْك مكاوي نَار، فَبعد قَلِيل مسكه عدوه وكواه بالنَّار.

[١٠١] فصل: من ملك سفينة أَو ركب فِيهَا أَو تحكم عَلَيْهَا: فَإِن كَانَ أعزب تزوج، وَإِلَّا نَالَ رَاحَة من كَبِير، أَو من وَالِديهِ أَو زَوْجَة، أَو درت معيشته، أَو ربحت تِجَارَته، أَو اشْترى دَابَّة أَو جَارِيَة، فَإِن جعلناها بِمَنْزِلَة الْملك كَانَ قلعهَا: صَاحب أمره وَنَهْيه، ومقاذيفها: غلمانه وَجُنُوده ودوابه، ورجلها: مقدم عسكره الَّذِي يقومُونَ بأَمْره. وَإِن جعلناها امْرَأَة كَانَ ذَلِك جهازها، ورجلها: وَليهَا وإمامها أَو زَوجهَا الَّذِي لَا تتحرك إِلَّا بأَمْره، وصاريها: وَلَدهَا الَّذِي فِي بَطنهَا وَإِن جعلناها معيشة كَانَ جمي ذَلِك أَسبَاب معيشته. فَمَا حدث فِي شَيْء من ذَلِك من خير أَو شَرّ رَجَعَ

<<  <   >  >>