من رأى بَيته، أَو مَجْلِسه، أَو إيوانه، هدم: مَاتَ مَرِيض ذَلِك الْموضع، أَو كبيره، أَو فَارق وَلَده، أَو زَوجته، أَو قرَابَته، أَو دَابَّته، أَو تعطلت معيشته، وَنَحْو ذَلِك. وَأما هدم المرحاض أَو سَده: دَلِيل على نكد أهل ذَلِك الْموضع، وَيدل على فِرَاق الزَّوْجَة، أَو السّريَّة. قَالَ المُصَنّف: انْظُر هَل بنى بِنَفسِهِ أَو بِغَيْرِهِ، وأعطه مَا يَلِيق بِهِ. كَمَا قَالَت لي امْرَأَة: رَأَيْت إنْسَانا بنى على يَدي سوراً وَهُوَ سور مليح، قلت: يتزوجكي وَيَشْتَرِي لَك سوراً. وَمثله رَأَتْ أُخْرَى أَن إنْسَانا عمل على أذنها قنطرة، قلت لَهَا: يعْمل عَلَيْك حِيلَة وأوعدك بِأَن يَشْتَرِي لَك حلقا فِي الْأذن، قَالَ: نعم، قلت: لَا تسمعي مِنْهُ. وَقَالَ إِنْسَان: رَأَيْت أَن لي مَكَانا مليحاً ونقلت خزانَة مِنْهُ إِلَى الْمَقَابِر، قلت لَهُ: يروح لَك مَال يَأْخُذهُ حفارون الْقُبُور أَو مقربون الْجَنَائِز وَنَحْو ذَلِك، فَمَا مضى قَلِيل إِلَّا وَرَاح لَهُ ذَلِك من حفارين الْقُبُور. وَقَالَ جليل الْقدر: أَبْصرت أَن السُّلْطَان بنى لي مَكَانا عَالِيا مشرفاً
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute