حصره: ذهب عُلَمَاء ذَلِك الْمَكَان والمتصدرون بِهِ لنفع النَّاس فِي ذَلِك الْمَسْجِد، أَو مَاتَ غلمانه أَو قومته، أَو بطلت أوقافه. وَكَذَلِكَ إِذا انْهَدَمت قَوَاعِده أَو أعمدته. وَإِن كَانَ الْمَسْجِد الْكَبِير الَّذِي للصَّلَاة: رُبمَا وَقع فِي المسلين نكد. وَأما مَا رُؤِيَ فِيهِ من بناية، أَو سَعَة، أَو فِي بعضه: عَاد ذَلِك على من ذكرنَا. وَرُبمَا قدمت على الْمُسلمين بِشَارَة. قَالَ المُصَنّف: مَا حدث فِي أَمَاكِن الْعِبَادَة من خير أَو شَرّ رَجَعَ إِلَى من فِيهِ، وَإِلَى من علمه، وَإِلَى جنس ذَلِك الدّين، كَمَا ذكرنَا، كَمَا قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت مَسْجِدا إنهدم، قلت: كنت تلازمه، قَالَ: نعم، قلت: تركت الصَّلَاة، فَارْجِع إِلَيْهَا. وَقَالَ آخر: رَأَيْت محرابه انْهَدم، قلت: كنت تتعلم الْقُرْآن الْعَزِيز، قَالَ: نعم، قلت: قد تركت ذَلِك، قَالَ: صَحِيح. وَقَالَ لي إِمَام مَسْجِد: رَأَيْت قبَّة مَسْجِدي وَقد اختطفها غراب، قلت لَهُ: تخطف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute