للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طاقيتك أَو عمامتك أسود، فَمَا مضى قَلِيل إِلَّا وَجرى ذَلِك. وَرَأى إِنْسَان أَن الْقنْدِيل الَّذِي بالمحراب زَالَ وَجعل مَوْضِعه قنديل نُحَاس مَا يصلح للوقيد، قلت: يَمُوت إِمَامه أَو يعْزل، وَيَأْخُذ مَكَانَهُ رجل أعمى لَا ضوء بِعَيْنِه، فَجرى ذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني بِعْت بعض قومة جَامع، قلت: سرقت مِنْهُ حَصِيرا أَو قِنْدِيلًا، وبعت ذَلِك، ضحك، وَقَالَ: صَحِيح. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أَن مئذنة الْجَامِع إنهدمت وَأَنا أَقُول بَطل الْأَذَان؛ قَالَ لي آخر مَا بَطل، قلت لَهُ: يَقع بسمعك طرش فيمنعك سَماع الْأَذَان، فَجرى ذَلِك. وَقَالَ مُؤذن: رَأَيْت أنني بنيت مئذنة دَاخل مئذنة، قلت لَهُ: حملت زَوجتك ولدا ذكرا وَهُوَ يطلع مُؤذنًا مثلك، فَمَا مَاتَ حَتَّى جَاءَهُ ولد صَار مُؤذنًا مَكَانَهُ، وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني وَقعت دَاخل قنديل وأكلت فتيلته، قلت لَهُ: نزلت إِلَى جَامع وسرقت ثِيَاب أَمَامه، قَالَ: نعم. وَمثله قَالَ آخر غير أَنه شرب الزَّيْت الَّذِي فِيهِ، قلت لَهُ: سرقت مخزن زَيْت السَّاعَة تَمُوت بوجع الرَّأْس، فَعَن قَلِيل أوجعهُ رَأسه، وَمَات وَبِه ذَلِك.

[١٥٠] فصل: وَحكم الصوامع وَالْكَنَائِس والمعابد، لأَهْلهَا وَمن يقرب بهَا: حكم الْمَسْجِد. فَمَا نزل بهَا من خير، أَو شَرّ، نسبناه إِلَيْهِم. قَالَ المُصَنّف: وَأعْطِ كل مِلَّة على مَا يَلِيق بِهِ. كَمَا قَالَ لي نَصْرَانِيّ: رَأَيْت أنني أكلت الْمَسِيح، قلت لَهُ: سرقت صليباً وبعته وأكلت ثمنه وَكَانَ ذَهَبا، قَالَ: نعم، وَقَالَ الْيَهُودِيّ: رَأَيْت أَن مُوسَى بن عمرَان وَرَاء ظَهْري، قلت لَهُ: كنت تحفظ بعض التَّوْرَاة تركتهَا والساعة يتَغَيَّر دينك، فَصَارَ

<<  <   >  >>