للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَبُو بغي، أَو مُخَالفَة الشَّرَائِع، وَأما لبس الْأَحْمَر، أَو الْأَصْفَر، وَغَيره للنِّسَاء وَالصبيان: فَرح وسرور. قَالَ المُصَنّف: دلّ على الْعِزّ والغنى لِأَنَّهُ لَا يلْبسهُ إِلَّا الْأَغْنِيَاء، أَو أَصْحَاب الدُّنْيَا. كَمَا قَالَ إِنْسَان: رَأَيْت أَن عَليّ ثوبا حَرِيرًا وَكَانَ يتعاطى الْعِبَادَة، قلت لَهُ: تتْرك الْعِبَادَة، وَترجع إِلَى طلب الدُّنْيَا، فَجرى ذَلِك. وكما قَالَت امْرَأَة تعاطت الْعِفَّة: رَأَيْت عَليّ ملبوساً مذهبا، قلت لَهَا: كَانَ لَك عَادَة بلبسه، قَالَت: أَوْقَات كنت أتعانى اللّعب وَالْجهل، قلت: احترزي لَا تعودين إِلَى مَا كنت عَلَيْهِ، فمضت مُدَّة وَقَالَت: رَأَيْت عَليّ ثِيَاب صوف مليحة، وَقَالَت: يَا سَيِّدي صَحَّ الَّذِي قلت من اللّعب، قلت لَهَا: النّوبَة ترزقين تَوْبَة مليحة وَيكون قوتك من النَّبَات، فمضت وتابت تَوْبَة حَسَنَة. وَرَأَتْ امْرَأَة أُخْرَى أَن جلدهَا صَار ذَهَبا، قلت: يَمُوت زَوجك، وَيسْرق لَك ملبوس، وَيَقَع بجلدك حكة، فَجرى ذَلِك. فافهمه موفقاً إِن شَاءَ الله.

[١٥٩] فصل: وَأما لبس الحوائص، والكمارنات، والخفاف، والمداسات، والزرابيل، والجربانات، وَنَحْوهم، لمن يصلح لَهُ ذَلِك: عز وجاه، وغنى، وَزوج، أَو عبيد، أَو أَوْلَاد، أَو معايش، أَو فَوَائِد، أَو

<<  <   >  >>