أقَارِب، أَو معارف. فَمَا / نزل بِشَيْء من ذَلِك، من خير، أَو شَرّ، عَاد عِلّة من دلّ عَلَيْهِ. وَأما من لبس شَيْئا من ذَلِك، مِمَّن يَلِيق بِهِ: فَهُوَ مَكْرُوه. قَالَ المُصَنّف: وَرُبمَا دلّ ذَلِك على أَنه يطَأ أَرضًا جَدِيدَة أَو يملك دَارا كَذَلِك، لكَونه وطيء بقدمه فِي مَكَان غَرِيب أَو جَدِيد. كَمَا قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت أنني لبست خفاً جَدِيدا، قلت: كَانَ ضيقا، قَالَ: نعم، قلت: تسجن لأجل حَيَوَان، فَجرى ذَلِك. وَمثله قَالَ آخر: قلت: أَنْت تطلب سفرا، قَالَ: نعم، قلت: يبطل سفرك، لِأَن الضّيق فِي الرجل يمْنَع الرواح والمجيء. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أَن فِي رجْلي مداساً ضيقَة وَهِي كلما مشيت بهَا يطلع لَهَا صَوت، قلت: عنْدك امْرَأَة قد ضيقت عَلَيْك، وَهِي كَثِيرَة العياط، وقولك فِيهَا قَاطع من ظَاهرهَا، فِي وَجههَا عَلامَة، وَفِي عينهَا عيب، قَالَ: صَحِيح، وقولك أَنَّهَا بِلَا كَعْب، قلت: هِيَ مَا تحفظك خَلفك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت فِي وسطي حياصة مذهبَة مليحة لَكِنَّهَا تَحت الثِّيَاب وَأَنا أفرح بهَا، قلت لَهُ: فِيهَا علاقين، قَالَ: لَا، قلت: أَنْت تَجْتَمِع بِامْرَأَة جندي خُفْيَة وَلَا يعلم بك أحد، وَهِي طَوِيلَة الْقَامَة دقيقة الْبشرَة، وَلها ولد صَغِير يَجِيء مَعهَا، قَالَ: صدقت، قلت: تحدثت أَنْت وَإِيَّاهَا سرا فِي التَّزْوِيج، قَالَ: نعم، قلت: يتم ذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني أعبرت حياصة فِي سروالي مَكَان التكة، قلت لَهُ: فِي وسط دَارك طبقَة أطلعت إِلَيْهَا امْرَأَة من نسَاء الْجند وَمَا وافقتك على مرادك، قَالَ: صَحِيح، وَكَانَ دَلِيله أَن مجْرى التكة مثل الطَّبَقَة المخفية، وَكَونهَا لم توافقه لِأَن الحياصة لَا تجْرِي مَوضِع التكة بل تتعسر. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أَن مداساً جَدِيدا عضني فِي رجْلي، قلت لَهُ: يَقع برجلك حريق أَو يطلع بهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute