الْخفية. وَهُوَ لمن يمشي بِهِ فِي الطين: خلاص من نكد، أَو سفر فِيهِ رَاحَة. فَجمع مَا ذكرنَا فهم أَيْضا: دالون على الدَّوَابّ، والدور، وَالْعَبِيد، والملابس، والمعايش، والأقارب. وهم للعزاب زَوْجَات. وَكَذَلِكَ كل مَا أشبههم. فَمَا حدث فيهم من صَلَاح، أَو فَسَاد: عَاد إِلَى ذكرنَا.
[١٩٠] فصل: وَأما المالهي، كالطبل، وَالزمر، والدف، وشبههم: فَلَهو وأخبار بَاطِلَة. وَأما الْعود، والجنك، وأمثالهم: فأناس مسموعون القَوْل، لَا دين لَهُم. وَأما النقارات: فأخبار، وتجهيز جنود. وَكَذَلِكَ البنود. وَأما من غنى فِي الْمَنَام: فَكل من سمع صَوته، اطلع على أسراره. وَأما الرقص، لمن لَا عَادَة لَهُ بِهِ: هموم، وأنكاد، وأسفار مشقة. قَالَ المُصَنّف: دلّت أصوات الطَّرب على الْبَاطِل من القَوْل لِأَنَّهُ لَا حَقِيقَة لذَلِك، فالطبل يدل على الرجل الجسيم المنظر العديم الْمخبر؛ بَاطِنه