ولاش. وَالزمر: ناقل للْكَلَام، لكَونه مُخْتَصًّا بالفم، وَيكون كلَاما غير مُفِيد، وَرُبمَا كَانَ الزمر ترجمانا. والدف: رجل مَرْفُوع على الرؤوس. كَمَا قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت أنني أَسجد لدف، قلت: تحب غُلَاما فِي آذانه حلق وَهُوَ كثير الضحك مدور الْوَجْه وَكثير الْبكاء أَيْضا لِكَثْرَة مَا يضْرب، قَالَ: صَحِيح. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني أَسجد / لجنك، قلت: أَنْت تحب إنْسَانا تركمانيا أَو بدويا على رَأسه طرطور، قَالَ: صَحِيح. وَقَالَ لي ملك: رَأَيْت أنني نصبت جنوكا على الْبَلَد، قلت: تحاصر بَلَدا وتنصب المناجنيق عَلَيْهِ، لِأَن الأوتار فِيهِ شبه حبال المنجنيق. وَقَالَت امْرَأَة: رَأَيْت فِي حجري عودا أضْرب بِهِ، قلت: ترزقين ولدا وتناغيه وَهُوَ فِي حجرك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني صرت عودا، قلت: تلوي عَلَيْك المعاصير وتزعق من ذَلِك. وَالْمُغني فِي الْمَنَام هُوَ شاكي مظهر لما فِي قلبه من ألأسرار، فَإِن كَانَ يُغني لغيره بِصَوْت مليح فَهُوَ رجل حُلْو اللِّسَان، خَبِير بِإِخْرَاج مَا فِي الْقُلُوب والبواطن من الْأَسْرَار، وَيدل ايضا على أَنه يَقع بفؤاده ألم أَو بحلقه أَو بِرَأْسِهِ؛ لتألم أُولَئِكَ من كَثْرَة الْغنى. كَمَا دلّ الرقص على كَثْرَة التَّعَب من كَثْرَة الترداد، وعَلى وجع الرَّأْس لغَلَبَة الدوخة فِي الرَّأْس عِنْد كَثْرَة الحركات، والأسفار. فَافْهَم ذَلِك موفقا.
[١٩١] فصل: اللّعب بالنرد، وَالشطْرَنْج، وَمثله: يدل على الْمُقَاتلَة مَعَ غَيره، وعَلى الشّبَه فِي المكاسب. وعَلى تعطل الْعِبَادَة، والانتقال من مَكَان إِلَى آخر فِي طلب غَرِيم. وَإِن كَانَ مَرِيضا، وَتمّ اللّعب: مَاتَ، لِأَن آخِره شاه مَاتَ. وَإِن كَانَ سليما: بلغ مُرَاده. ورؤية الملاهي، والنوائح، أَو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute