للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبالحمام تتعافى، لكَون إِدْرِيس عبر النَّار وَخرج. وَمثله قَالَ آخر، قلت: تسكن فِي بُسْتَان، قَالَ: نعم، لكَون إِدْرِيس سكن الْجنَّة، وَمثله قَالَ آخر، قلت: تعرف شَيْئا من النجامة. وَمثله قَالَ آخر، قلت: تعاشر أَرْبَاب النيرَان، لكَونه صَاحب حَامِل الشَّمْس. وَمثله قَالَ آخر، قلت: تعبر أمكان غَرِيبَة، لكَونه طلع السَّمَوَات. وَمثله قَالَ آخر، قلت: تشفع لصديق لم وَيسمع مِنْك، لكَون إِدْرِيس دعى لصَاحب الشَّمْس. وَمثله قَالَ آخر: رَأَيْت أنني قتلت إِدْرِيس، قلت: تَتَكَلَّم فِي عرض رجل / صَالح أَو عَالم، أَو تؤذيه. وَمثله قَالَ آخر، غير أَنه قَالَ: كَانَ فِي صفة دونه، قلت: تنتصر على رجل يعرف النجامة أَو الْكِتَابَة، وَيكون الْحق مَعَك. فقس على هَذَا موقفا إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

[٣٠] فصل: من صَار من الأصحاء نوحًا عَلَيْهِ السَّلَام، أَو صَاحبه: طَال عمره، وَربح فِي الْخشب، وَالشَّجر، وَمَا يعْمل مِنْهُ، وَنَجَا هُوَ وَأهل بَيته، أَو رَعيته من الشدائد، وانتصر على أعدائه، أَو صَاحب إنْسَانا كَذَلِك. وَرُبمَا دلّ على موت الْمَرِيض. قَالَ المُصَنّف: أعْط لرائي نوح مَا يَلِيق بِهِ. كَمَا قَالَ إِنْسَان: رَأَيْت كأنني صرت نوحًا، قلت: أَنْت نجار، قَالَ: نعم. وَمثله قَالَ آخر، قلت: أَنْت تبيع الْحَيَوَان أَو الطُّيُور، قَالَ: نعم، لكَون نوح جمع النَّاس فِي السَّفِينَة

<<  <   >  >>