للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما ما انفرد به المصنف فقد تركته من دون علامة. وتعمدت ألا أضع أية اشارة على ما اشترك به الكتاب مع «ايضاح المكنون» لأن الأخير ذيل وليس أصلا. وربما سها القلم عن وضع الاشارة الخاصة لاختلاف الرواية، أو لشكى في الكتابين، أو لأن حاجى خليفة يضع بعضها طى الشروح. ولعلى أخطأت برسم اسم أحد هذه الكتب الكثيرة، فليعذرنى المتثبت. لأن كثرة الأسماء قضية صعبة يقدرها من يعانيها.

وموضوع الكتاب من الموضوعات النادرة في مكتبتنا العربية، التى تفتقر الى مثل هذا النوع من التصنيف-وهو شديد الأهمية- لأنه يضع بين أيدينا أسماء الكتب المعروفة حتى عصر المصنف، ويعطى صورة علمية ثمينة عن اهتمام بعض المؤلفين، ثم هو من كتب التراجم عن العرب والأعاجم. وهو كتاب متمم لكتب الفهارس التى يعتمد عليها المشتغلون بالأدب والمكتبات والأعلام، وخاصة اذا علمنا أنه عرف ب ١٥٤٢ كتابا وعرف بمؤلفيها، عدا مئات أخر وردت عرضا أثناء الترجمة والتعريف.

والكتاب-على صغر حجمه-صعب المراس، لأنه يضطر محققه الى تتبع العديد من الأسماء، وتلافى الكثير من المشتبه والمختلف.

وقد اعتمدت في تحقيقى وشروحى على عدد من المصادر، أهمها:

كشف الظنون-ايضاح المكنون-هدية العارفين-معجم الأدباء-معجم البلدان-وفيات الأعيان-معجم المطبوعات-دوائر المعارف-معجم المؤلفين-الأعلام-مفتاح السعادة-بروكلمان.

والله أسأل أن أكون قد وفقت الى خدمة العلم باخراج هذا السفر الفريد الى عالم الوجود.

بنغازى:٢٠ ربيع الآخر ١٣٩٥ هـ.

٥/ ١٩٧٥/٢ م

المحقق د. محمد التونجى

<<  <   >  >>