للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما يمكن أن تميز بشكل حاسم عن الصوامت" تتميز بغياب إعاقة تيار الهواء في الفم فليس لها مخرج صوتي بالمعنى الذي نعرفه في الصوامت، ويجب أن نضع في اعتبارنا الشكل الكلي للتجويف الفموي، فهو يتنوع بلا حدود في ثلاثة أبعاد وثيقة الصلة بالأصوات تسمى تقليديا الآتي: مغلق/ مفتوح "أو مرتفع/ منخفض"، وأمامي/ خلفي، ومستدير/ غير مستدير.

فالحركة المغلقة "أو المرتفعة" هي تلك الحركة التي يكون الفكان عند النطق بها منطبقين "وذلك لأن اللسان يكون في أعلى الفم" وفي المقابل فإن إصدار حركة مفتوحة "أو منخفضة" يتضمن فتح الفم بصورة أكثر اتساعا "وذلك بسبب انخفاض اللسان"، والحركتان [i] ، و [u] كلتاهما مغلقة "مرتفعة" والحركتان [a] ، و [a] كلتاهما مفتوحة "منخفضة".

والحركة الأمامية تصدر بتثبيت اللسان "وبصورة أكثر وضوحا النقطة العليا من اللسان بينما يكون بطبيعة الحال مثبتا من جذره في مؤخرة الفم" في اتجاه مقدم الفم، وتتضمن الحركة الخلقية تراجعا للسان والحركتان [i] ، [a] كلتاهما أمامية والحركتان [u] ، [a] كلتاهما خلفية.

والحركة المستديرة تصدر مع استدارة الشفتين، والحركة غير المستديرة تصدر بدون استدارتهما، والحركات [u] ، و [o] ، [ ... ] كلها مستديرة، والحركات [i] ، و [e] ، و [..] ، و [a] كلها غير مستديرة، والحركة المعيارية رقم ٥ [a] منفتحة إلى أقصى حد، وهي أيضا غير مستديرة.

وثمة نقاط يمكن أن نتناولها الآن بشكل مختصر تدور حول تصنيف الحركات وفق هذه الأبعاد الثلاثة، أولاها أنه ما دام كل بعد منها مستمرا فإن ما يميز بين حركتين من خلال الانفتاح، والخلفية، والاستدارة حالة تقريبية دائما, وعلى كل حال فقد صنع علماء الأصوات -بهدف توحيد مقاييسهم

<<  <   >  >>