للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والتداخل التوزيعي شرط ضروري -لكنه غير كاف- للتقابل الوظيفي، ومن الشائع إلى حد بعيد أن الأصوات الكلامية المختلفة على المستوى الصوتي يمكن تبادلها داخليا في السياق نفسه ومن ثم تكون بدائل حرة أي: إنها لا تكون في حالة تقابل وظيفي فعلي سبيل المثال [؟] و [t] يكونان في وضع البدائل الحرة عند كثير ممن يتكلمون اللغة الإنجليزية بطريقة النطق النموذجية "RP" في صيغة مثل brightness؛ [ ... n؟..] في مقابل [....tn ... ] أو that block؛ "....b؟ ... " في مقابل [....tb....] أي: قبل الصوامت الشديدة الفموية منها والأنفية، ولم يغير إبدال صوت كلامي بآخر هنا صيغة brightness أو tbat bloke إلى صيغة أخرى، وهو ما قد يمر في الواقع بلا ملاحظة، وفي حالات أخرى خاصة بما يعد عادة -لغرض التحليل الفونيمي- بدائل حرة فإن اختيار نطق معين دون آخر قد تحدده عوامل أسلوبية مختلفة الأنواع وبقدر ما يلقى التحليل الفونيمي من اهتمام فإن التقابل الوظيفي يمكن فهمه على أنه محدد للوظيفة المميزة أي: وظيفة تمييز صيغة عن أخرى، وما يمكن أن يكون مثار جدل كما يصر الفونولوجيون من أتباع مدرسة براغ أن الوصف الفونولوجي يجب أيضا أن يؤخذ في الاعتبار عند الاختلاف الأسلوبي "انظر ٧ - ٣".

ومن أقدم المكتشفات في الفونولوجيا وأعظمها أهمية أن الأصوات الكلامية التي في حالة تقابل وظيفي في لغة معينة قد تكون في حالة توزيع تكاملي أو تنوع حر في لغة أخرى فعل سبيل المثال [ ... ] و [d] في حالة تقابل وظيفي في اللغة الإنجليزية "انظر there في مقابل dare" غير أنهما في حالة توزيع تكاملي "ربما مع بعض التنوع الأسلوبي" في اللغة الأسبانية القشتالية "انظر nada؛ [....] ١ في مقابل dos؛ [dos] ؛٢ ويمكن أن تتعدد الأمثلة، والنقطة الهامة أن اللغات تختلف إلى حد بعيد فيما يتصل بالمميزات الصوتية التي تضعها لإدراك الصيغ "في الوسيلة الصوتية" التي تتركب منها الجمل، وهذه النقطة ثابتة ولا تعتمد على النظرية الفونولوجية التي تشرح في إطارها.


١ لا شيء.
٢ اثنان.

<<  <   >  >>