للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصوتي لهذه العناصر" لكنها تختلف أيضا من جهة العلاقات الأفقية التي تحدد صحة البنية الفونولوجية للتراكيب المحتملة أي: سلاسل الوحدات الفونولوجية، ونحن نتكلم -لغرض التبسيط- كما لو كانت سلاسل الوحدات الفونولوجية يمكن أن تحدد بصورة مرضية كما لو كانت تتابعات من الفونيمات فنحن نعرف أنه ليس لكل الفونيمات أن تسبق أو تتلو كل الفونيمات الأخرى، فهناك تقييدات تتابعية تمنع ذكر أفراد مجموعة من الفونيمات بعد أفراد مجموعة أخرى من الفونيمات، والقوانين التي تحدد صحة البنية الفونولوجية في لغات معينة يجب أن تذكر بالتفصيل هذه التقييدات، وبصورة أعم يجب أن يذكر بالتفصيل أي هذه العناصر يمكن أن توجد معا في سلاسل الوحدات صحيحة البنية وبأي طريقة يكون ذلك.

لكن ليس ذلك كل ما يصل بالوصف الفونولوجي، ومصطلح سلسلة وحدات الذي استخدمناه لتونا يحمل معه ضمنا أن هناك كيانات معينة أكبر -سلاسل الوحدات- تكون العناصر الفونولوجية أجزاء مكونة لها، والأمر كذلك بالتأكيد، والأكثر إثارة للجدل، ما إذا كان هناك في كل اللغات الطبيعية -أو في الواقع في أي لغة طبيعية- سلاسل فونولوجية بحتة مثل المقاطع "ولن نذكر عبارات فونولوجية"، ونحتاج إلى افتراضها حتى نصف البنية الفونولوجية موضع البحث، ومن الممكن تحديدها بدون الرجوع إلى البنية النحوية للغة، وإنه لأكثر سهولة أن لصوغ التقييدات التتابعية التي تربط بين صوامت اللغة الإنجليزية من خلال مواضعها في المقاطع نفسها أو المقاطع المتتالية أكثر مما لو لم نشر -على الإطلاق- إلى المقاطع، غير أن هذا يفترض سلفا تعريفا نظريا مرضيا للمقاطع باعتبارها كيانات فونولوجية، ولا يزال اللغويون يفصلون قدر الإمكان وتبعا للضرورة بين المقاطع المفترضة وسلاسل الوحدات الفونولوجية البحتة الأخرى في بنية اللغة الإنجليزية واللغات الأخرى، ويمكن

<<  <   >  >>