للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحالتين وتعد الوحدات الصرفية "المورفيمات" من وجهة النظر هذه الصيغ الأدني وتعد وحدات أساسية للبنية النحوية، ويمكن أن يقع قدر كبير من الصرف في مجال نظم الجملة عن طريق زحزحة الكلمة من مكانها التقليدي محور النظرية النحوية.

وهناك جدل حول تفضيل النحو المؤسس على المورفيمات فهناك من يؤيد وهناك من يعارض، وينطبق الكلام نفسه على النحو الأكثر تقليدية للمؤسس على الكلمة، والمشكلة في الجمع بين إيجابياتهما داخل نظرية متماسكة وأكثر حركية من نواح أخرى تتعلق بالبنية النحوية للغات الإنسانية، ويسير في هذا الاتجاه التقدم العظيم الذي تم إنجازه في العشرين سنة الماضية الذي لا يقارن به ما حدث في التاريخ الطويل لعلم اللغة، ومعظم هذا التقدم يمكن أن يعزى بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر إلى تشكيل نظرية معينة في نظم الجملة في إطار النحو التوليدي الذي أخرجه تشومسكي، وسيقال الكثير عن هذا الأخير، ويكفي هنا أن نذكر أنه على الرغم من أن نظرية تشومسكي في نظم الجملة مبنية على المورفيم أكثر من أن تكون مبنية على الكلمة إلا أنها تبنت في تطورها الأحدث وجهة نظر أكثر تقليدية في تكامل نظم الجملة والتصريف مما تبنته في صورها الأولى، وتعالج الآن -على الأخص- الصرف الاشتقاقي كشيء لا يعالجه الجزء النظمي الرئيسي من النحو لكنه يرتبط ببنية المفردات "أو المعجم"١، ومهما كانت نظرية النحو التي تتعامل


١ المعجم، "Iexicon" ويترادف هذا المصطلح مع مصطلح المفردات "Vocabulary"، ولهذا المصطلح مكانه خاصة في النحو التوليدي حيث يشير إلى المكون الذي يشمل كل المعلومات عن الخصائص البنوية للألفاظ المعجمية في لغة ما أي: خصائصها الدلالية والنحوية والفونولوجية.

<<  <   >  >>